مسافة سير في اتجاه واحد
المدة
مستوى الشدة
نظرة عامة
يعد مسار مسعودة 2 من المسارات الصعبة
ذات المناظر الطبيعية الخلابة ضمن منطقة سلطة إقليم البترا، ويتميز بجماله الطبيعي
وتراثه الثقافي الغني. يقدم هذا المسار مناظر خلابة للطبيعة في منطقة البترا، إلى
جانب تسليط الضوء على الأهمية التاريخية للمنطقة، بما في ذلك بقايا أنظمة إدارة
المياه القديمة التي استخدمها الأنباط.
خلال التنزه، ستتعرف على تنوع
النباتات والحيوانات وتكتشف تكوينات جيولوجية فريدة تحكي قصة ملايين السنين من
التاريخ الطبيعي. هذا المسار مثالي لمحبي المغامرة الذين يتطلعون لاستكشاف طرق
بعيدة عن المسارات التقليدية، ولكن يتطلب مستوى جيدًا من اللياقة البدنية
والاستعداد للاستمتاع بهذه المغامرة الفريدة.
كيفية الوصول
للبدء، استقل حافلة سياحية أو قد
سيارتك إلى قرية دلاغة، الواقعة على بعد حوالي 30 كيلومترًا جنوب مركز زوار
البترا. في الطريق، ستمر عبر قرى ساحرة ومناظر طبيعية خلابة. تُعرف دلاغة بمجتمعها
الزراعي وهي موطن لقبيلة السعيديين، وتتموضع على المنحدر الغربي لجبال الشراه
الجنوبية.
عند وصولك إلى دلاغة، يمكنك شراء
وجبات خفيفة ومشروبات باردة. من هناك، تابع رحلتك بالسيارة أو الحافلة عبر طريق
خلاب إلى عرقوب مسعودة، وهو نقطة الانطلاق الرسمية للمسار، والذي يوفر إطلالات
خلابة على الجبال المحيطة.
تفاصيل
المسار
استكشاف
المسار
عند عرقوب مسعودة، يبدأ المسار بنزول
حاد نحو وادي الغويبة، ويتطلب الحذر بسبب التضاريس الصخرية. أثناء النزول، ستشاهد
غطاءً نباتيًا كثيفًا مدعومًا بعين الغويبة، وهي نبع طبيعي كان مصدرًا مائيًا
حيويًا منذ العصر النبطي. المنطقة غنية بالنباتات مثل الأشجار والشجيرات التي توفر
الظل والجمال.
منطقة
جبل مسعودة المحمية المقترحة سمي جبل مسعودة، الواقع جنوب البتراء، على اسم أعلى
قمة في المنطقة. تتميز هذه المنطقة بارتفاعات تتراوح من 180 إلى 1500 متر فوق
مستوى سطح البحر وتشمل ثلاث مناطق جغرافية حيوية: البحر الأبيض المتوسط، والإيراني
الطوراني، والصحراوي العربي. يعد جبل مسعودة جزءًا من سلسلة جبال الشراة، ويتميز
بتضاريس شديدة الانحدار ونباتات متنوعة، بما في ذلك العرعر في المرتفعات وأشجار
السنط في الأراضي المنخفضة بالوادي، إلى جانب الكثبان الرملية. تغطي المنطقة
المحمية المقترحة 295 كيلومترًا مربعًا، وتشمل جبال الحجر الجيري، وبقع رملية
متناثرة، ومنحدرات الحجر الرملي، والتي تشكل 67٪ من المنطقة. تتميز المناظر
الطبيعية بقمم الحجر الرملي الوعرة والوديان العميقة، مما يخلق نظامًا بيئيًا
فريدًا وحيويًا. تعد المنطقة ملاذًا لمختلف أنواع الحياة البرية والطيور المهاجرة.
ومن الجدير بالذكر أن طائر الصعو أحمر الردف والنسر المصري المهدد بالانقراض قد تم
تسجيلهما هنا. وقد حددت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة 65 نوعًا من الطيور في جبل
مسعودة، مع وجود 40 نوعًا تعشش في المنطقة. ومؤخرًا، تم أيضًا توثيق ثعلب بلانفورد (Vulpes cana) وهو نوع مهدد بالانقراض محليًا وعالميًا.