واحد من أشهر الجماعات القومية في الأردن هم البدو. كما هو معروف باللغة العربية، البدو أو "سكان الصحراء" يتحملون الصحراء وتعلموا البقاء على قدمهم في مناخها القاسي. من الصعب تقدير عدد البدو، لكن من المعروف عمومًا أن الغالبية العظمى من سكان الأردن من أصول بدوية.
خريطة المجتمعات المحلية
تقع إلى الشمال الشرقي من الموقع الأثري، ويشارك أهل البيضة في أخلاقيات البدو التقليدية للتعايش بسلام مع الطبيعة ويحافظوا عليها. يمكن للسياح زيارة متحف بترا، ومشاهدة جزء الفولكلور المحلي والذي يعرض تاريخهم الاستثنائي وتقاليدهم الثقافية.
أهل أم صيحون متصلون بعمق بتقاليدهم البدوية التي يحافظوا عليها بعناية وينقلونها عبر الأجيال. تشمل هذه التقاليد فن تصميم الحناء المعقد وعزف الآلات الموسيقية التقليدية مثل "الربابة" و"الشبابة".
وادي موسى هي مركز لواء البترا في محافظة معان، تقع في جنوب الأردن على بعد حوالي 250 كم من عمّان و100 كم شمال العقبة، تقع مدينة البترا الأثرية، إحدى عجائب الدنيا الجديدة، ضمن حدود اللواء. يبلغ عدد سكانها حوالي 25 ألف نسمة، شهدت وادي موسى تغيرات جذرية في مستوى الخدمات خلال العقد الماضي، وتم بناء عدد كبير من الفنادق ذات الخمس والأربع نجوم لاستقبال زوار البترا.
الطيبة، ثاني أكبر بلدة في البترا، تقع على ارتفاع عالٍ، مطلة على وادي موسى و الراجف. ترتفع عن سطح البحر حوالي 1500م حيث قمة جبل مبرَك، وتعتبر اعلى قمة في الاردن.
الراجف هي مجتمع بدوي معروف بإنتاجه الزراعي الوفير، والذي يشمل الزيتون والمشمش واللوز والتين والعدس. في هذه القرية الصغيرة، يحافظ السكان المحليون على الثقافة البدوية، التي تشمل الرقصات التقليدية وغيرها.
تقع قرية دلاغة بالقرب من الطريق الملوكي، وهي من القرى التي تتبع نمط الحياة البدوية التقليدية. يواصل السكان المحليون ممارسة نمط حياة الرحلان، حيث يرعون الماشية ويعتمدون بشكل رئيسي على نظام غذائي تقليدي من منتجات الألبان، غالباً ما يُصنع من حليب الماعز.
الثقافة
البدو هم سكان البادية الرعاة الرحل، يعيشون على رعي الإبل والماشية ويتنقلون من مكان لآخر طلباً للماء والكلأ، تتميز مجتمعاتهم بخيام من الشعر الأسود المميز، وتُعرف هذه الخيام باسم "بيت الشعر"
القهوة عند البدو هي مفتاح الحديث وايذاناً ببدء الكلام كما انها وسيلة للترحيب بالضيف وبيان معاني الكرم والجود، فعند تقديم القهوة، ينبغي أن تقدم أولاً للضيف في صدر المجلس، حيث يتم تجاوز الجميع، وصب القهوة للضيف او لكبير الجلسة.
الطعام البدوي هو احتفال بالنكهات والتقاليد، وكل وجبة هي عشاء جماعي. تجربة الزرب لا بد منها - وهو طبق لذيذ يتكون من لحم وخضار يُطهى ببطء تحت الأرض.
فنجان الشاي البدوي هو أكثر من مجرد مشروب؛ إنه رمزٌ عميق لتراث الأجداد. يحتضن في كل رشفة قصة عن الضيافة والترحاب، حيث يتجلى الكرم البدوي في كل لقاء.