هي منطقة تمتد من قبر الحية في منطقة الثغرة جنوب البترا، إلى سفح جبل النبي هارون. ويُستخدم جزء كبير منها للزراعة من قبل قبيلة البدول، خصوصًا لزراعة محاصيل الحبوب مثل القمح والشعير، وهناك أيضًا مقبرة تعود لأجدادهم في هذه المنطقة. تضم منطقة سطوح النبي هارون العديد من الأشجار البرية والشجيرات، بما في ذلك شجرة العرعر والرتم. وتكمن أهمية هذه المنطقة  بوقعها على طول الطريق التجاري القديم الذي يتجه إلى فلسطين ومصر، ماراً بالقرب من جبل هارون عبر منطقة نقب الرباعي. أما الطريق القادم من خلف منطقة معبد قصر البنت في البترا، فيتفرع الى فرعين عند وصوله إلى سطوح النبي هارون: فرع يتجه  غربًا نحو جبل هارون، والآخر جنوبًا نحو منطقة صبرا. وعندما زار الرحالة السويسري البترا في عام 1812 برفقة دليل من وادي موسى كانت منطقة سطوح النبي هارون هي آخر منطقة وصل اليها، حيث قام بذبح الماعز الذي احضره معه كقربان الى مقام النبي هارون.

ولا يزال سكان المنطقة والسياح يزورون المقام حتى اليوم، حيث يأتون توقيراً واحتراماً له، والإستمتاع بالمناظر الطبيعية المحيطة الخلابة. كما وتشتهر المنطقة أيضًا بنباتاتها وطيورها الفريدة، مما يجعلها وجهة شهيرة لعشاق الطبيعة.