مسرح صبرا هو دليل على براعة الهندسة النبطية القديمة وأهمية الموقع الثقافية. بُني مسرح صبرا في وادٍ طبيعي، حيث تم استخدام التضاريس بمهارة لإدارة المياه من خلال نظام معقد من القنوات والأحواض للتحكم في عملية الجريان. هذا المسرح الصغير، الذي يأخذ شكل حدوة الحصان، يبلغ عرضه 39 مترًا وقطره الداخلي 22 مترًا، ويتميز بمقاعد متدرجة يسهل الوصول اليها عبر الأدراج. ويمكن أن تستوعب صفوفه الـبالغة 11 صفاً ما بين 500 و800 متفرج، مما يشير إلى استخدامه للاحتفالات والمناسبات الاجتماعية والمسرحيات. تصميم المسرح، مع بعض الميزات البارزة مثل الدرج الذي أضيف في القرن الثاني الميلادي، يسلط الضوء على أهمية صبرا كمدينة قوافل على طول طريق التجارة. وبناءً على تقنيات البناء والحجارة المستخدمة، يمكن تأريخ المسرح ونظام المياه إلى القرن الأول الميلادي، كما واستمر إستخدام الموقع حتى الفترة الرومانية المتأخرة. ويظهر وجود المسرح ضمن منطقة سكنية داخل ضاحية صغيرة إلى أنه كان مكان تجمع رئيسي للسكان، يهدف الى توفير خدمة الأنشطة الثقافية والاجتماعية. وتكشف البقايا الأثرية في صبرا على وجود مركز حضري مزدهر له علاقة قوية بالتجارة في المنطقة.