يقع مدفن الحية في منطقة الثغرة في الجزء الجنوبي من البترا، وهو عبارة أفعى ملتفة، نحتت على قمة مدفن، ويشبه في أسلوبه مدافن الجن عند مدخل السيق. ويقدم المدفن أدلة حول الدور الذي كانت تلعبه الأفاعي في المعتقدات الدينية النبطية.  بني المدفن على شكل مكعب، وهو من أقدم المعالم المنحوتة في البترا، ويعود تاريخه على الأرجح إلى أوائل القرن الثاني قبل الميلاد. وفقًا للأسطورة، فان الأفعى هي لحماية المدفن من اللصوص. يقع المدفن على الطريق المؤدي إلى جبل هارون، وهو أيضًا على طول الطريق التجاري القديم الذي كان يصل إلى البترا من جنوب وادي عربة، وسيناء في مصر، والنقب.

في القرن التاسع عشر، دخل العديد من الرحالة، بمن فيهم ليون دي لابورد ولينانت دي بيلفون، إلى البترا عبر هذا الطريق. وقد وصل هؤلاء المستكشفون إلى البترا في 28 مارس 1828، في وقت كان مرض الطاعون منتشراً بشكل كبير في قرية وادي موسى.