الخزنة

تعتبر الخزنة من أروع المعالم النبطية المحفورة في الصخر. وقد أعطاها موقعها المميز عند مخرج السيق وارتفاعها الضخم البالغ 39.5م اهميه فريده من نوعها، وينسب السكان المحليين من البدو تسمية هذه الواجهه الصخريه بخزنة فرعون إلى فرعون مصر، حيث كانوا يعتقدون انه خبأ كنزا في الجرة التي تزين اعلى الواجهة. ويمكن مشاهدة اثار اطلاق الرصاص من قبل السكان المحليين على هذه الجرة لاستخراج هذا الكنز.

اختلف علماء الآثار حول تاريخ وماهية هذه الواجهة، ولكن يعتقد الكثيرين منهم بأنها كانت مدفنا جنائزيا يعود لفترة حكم الملك النبطي الحارث الرابع، وليست خزنه كما كان يعتقد سابقا، وقد اثبتت الحفريات الاثريه التي اجريت امام الخزنه صحة هذا الاعتقاد. كان من عادة الانباط تزيين مدافنهم من الخارج بالزخارف والرموز الجنائزيه ذات العلاقه بالحياه الاخرى والموت، كما تبين بعض الزخارف والرموز الجنائزيه الخارجيه للخزنه التأثيرات الهلينستية المتمثله بالأعمدة والتاجيات الكورنثيه التي يعلوها افريزاً يضم العديد من الكؤوس وزخارف النباتات. ويلاحظ على الزاويتين السفليتين للمثلث الاوسط اسدين مجنحين، بينما يعلو هذا المثلث تاجاً يعتقد انه للآله المصرية ايزيس التي تحيط بها امازونيات تحمل فوق رؤوسها فؤوس.

يوجد على عتبة البوابة الداخلية للخزنه حفره دائريه صغيره ربما استعملت مذبحا صغيرا خلال الطقوس الجنائزيه التي كان  الكهنة يقيمونها لتكريم الموتى. في عام 2003 استطاع عدد من خبراء الاثار من دائرة الآثار الأردنية اكتشاف ثلاث مدافن نبطية تحت معلم الخزنة تعود لنهاية القرن الأول قبل الميلاد. وقد سلط  هذا الاكتشاف الضوء على الأهمية التاريخية والغرض من هذا المعلم الفريد.

مسار ذات صلة
ساعات العمل
  • يوميا من الساعة 6:30 صباحا الى 5:30 مساءا